palastine

palastine

الجمعة، 14 نوفمبر 2008

بلا عنوان

تجلس فى غرفتها تمارس هوايتها الأثيرة .......... التحديق فى السقف
اعتادت الاستلقاء لساعات فى غرفتها تتأمل الفراغ، تلاحظ شقاً جديدا فى سقف الغرفة.
تحاول تنقية ذهنها ستحجب الأفكار تجنبها الواحدة تلو الأخرى خارج عقلها فى محاولة فاشلة لانتزاع مرضها المزمن..
الفكر
لا سبيل للبراء منه.تتنازعها الخواطر تفكر فى الماضى فى ما فعلته و ما لم تفعله ،فى المستقبل و خخطها التى لا تنتهى
فى مشاكل أمها فى العمل فى تعثر أخيها المتكرر فى مأساة صديقتها التى لا تفرغ من قصة عاطفية حتى تبدأ أخرى
أحيانا تظنها تختلقهم لكسر الفراغ و لكنهم فى الأغلب قصص واقعية
تحاول تذكر اسم ممثل مغمور خطر ببالها دون سبب أو حوار فى رواية قرأتها منذ سنين
يمر بذهنها تعبير وجه أو كلمة أو ضحكة
تغرق فى بحر من الخواطر و الأفكار العشوائية التافهة واللامنطقية
كلها تقتحمها تبدد خلوتها تمنها صفاء الذهن و لو للحظة تأخذ فيها نفسا عميقا و ترتب غوغائية ذهنها
كل ذلك لتهرب من فكرة واحدة صعبة قاسية التفكير فيها سيجرحها سيفتح جرحا لم يندمل
و لكنها كلما هربت منها ساقها سلسال الأفكار اليها مجددا
كأن عقلها يخدعها يستدرجها ينصب لها فخا لا تدرى سبيلا للهروب منه
تدخل فى حوار داخلى عاصفو كثيرا ما تجد يتسلل إلى لسانها
يفضح أضق و أعمق خواطرها
يقتنص من باطنها أنصال تجرح روحها تمزق آخر دفاعتها و تتركها بلا مناعة واقفة فى فراغ وحيدة تتلقفها الرياح و الزوابع
يا لله؟ ما لهذا العقل لا يترك لى سبيلا لراحة ؟ أهو نعمة أم بلاء اختبرنى به ربى؟
لماذا يفقدنى بصلتى فلا أعرف لى وجهة..تحدثها نفسها
لا راحة فى نوم ففيه تمرح الأفكار و تأخذ ألوانا أخرى من العذابات التى تؤرقها
كل ما تريد هو خدر لذيذ تتبلد فيه كل المشاعر تفقد فيه الأحساس بالزمن دون هم و لكنها تكره الوهم و ليس على الدنيا نعيم
اذن الموت
و لكن ما ادراها أن تكون من أصحاب النعيم فلربما ادخر لها لله عذابا أكبر فى الآخرة و لا يأمن مكر الله إلا غافل أو جاهل
اذن لا راحة.. أخلود فى شقاء؟
لا لابد من سبيل

هناك تعليقان (2):

بلوجاتي يقول...

كلام يدل على عقلية

ابحثي لنفسك عن دور حقيقي - و ليس دور متوهم - فانتي تملكين عقلية مؤهلة لدور كبير في الحياة

nostalgia يقول...

شكراعلى الاهتمام و بخصوص العقلية لست واثقة أما الدور فهو حقا غامض حتىالان